رواية القصة الرقمية في التعلم الالكتروني.. لماذا و كيف
Storytelling
in e-Learning: The why and how
| |||||
بقلم By
Shelley A. Gable / September 2011
الوظيفة Instructional designer | |||||
* لماذا رواية القصة الرقمية ؟
نولز مالكولم، جون كيلر، وغيرهم من واضعي نظريات
التعلم يؤكدون على أهمية اقتناع المتعلمين من جدوى ما يدرسونه وتشجيعه لهم على
قراءة المزيد فيه، فشرح المحتوى التعليمي ودمج المعرفة في سياق قصة واقعية
للمتعلمين يساعد في سهولة تذكر المعلومات، فعديد من العلماء يؤكدون أنه من الأسهل
تذكر جوهر القصة والدروس المستفادة منها إذا ما تمت مقارنتها بقائمة حقائق متنوعة،
واذا تمكن كاتب هذه القصة من كتابتها بشكل احترافي أيًا كان موضوع المحتوى التعليمي
واقناع المتدربين بالانخراط في القصة سيؤدي ذلك في النهاية بأداء المتعلمين
للسلوكيات المطلوبة، ويفضل اضافة بعض الترفيه للقصة اذا كان لدى الكاتب الموهبة
لذلك؛ للتقرب والترفيه على المتعلم.
* كيفية كتابة القصة الرقمية؟
رواية القصة في الأساس متأصلة في الطبيعة البشرية، فالجميع وجد من يروي
له قصة وهو صغير، وتبدأ عادة كتابة القصة الرقمية بالتقاط التفاصيل الخاصة بالقصة
من خلال مجموعة أسئلة محددة ودقيقة لدعم كاتب القصة الرقمية.
ومن العناصر الهامة التي يجب أن يضعها كاتب القصة الرقمية أثناء كتابته
لها ما يلي:
1.
الشخصيات: يجب على كاتب القصة الرقمية أن
يحدد شخصيات القصة كالشخصيات الرئيسية والثانوية.
2. الحدث: وهو عباره عن مشكلة القصة الرقمية أو الهدف من كتابة القصة وما
سيكتسبه المتعلم من الاستماع والمشاهدة للقصة الرقمية، وعادة تبدأ القصة الرقمية
بحدث يثير المتعلم في متابعة أحداث القصة.
3. الإجراءات والعواقب: على الراوي شرح وربط مراحل القصة الرقمية ببعضها، كذلك شرح تنفيذ أي
مهمه وعواقبها ان وجدت.
4. الذروة: وهي عبارة عن الدروس المستفادة من رواية القصة الرقمية أو حل
مشكلتها.
5. نهاية القصة الرقمية: في كثير من الأحيان تنتهي القصة الرقمية ببيان ختامي يعكس النقاط
الرئيسية للقصة الرقمية أو موجز يلم ما تم فيها من أحداث.
* كيف يمكنك ان تتعامل مع القصص
الرقمية اذا استخدمتها في التعليم
الالكتروني؟
يجب أن يراعي كاتب القصة الرقمية إذا كان الهدف
من كتابته لهذه القصة استخدامها في التعليم الالكتروني مجموعة من العوامل التي يمكن
أن تساهم في إنجاح هذه القصة الرقمية ومنها التالي:
1.
الكاريكاتير البصري: وهذا يعني استخدام صور كاريكاتيرية تساعد في نقل
مشاعر الشخصيات بوضوح، والاقلال من الحوار الذي يمكن لهذه الصور أن تعبر
عنه.
2.
جدول زمني تفاعلي: عندما تُحكى
قصة من منظور واحد يجب أن ينسق الجدول الزمني لسلسلة الأحداث ونتائجها بصورة
تفاعلية تجذب اهتمام المتعلمين بالصور الجذابة التي تنقل القصة إلى
الأمام.
3.
وسائل الاعلام الاجتماعية: يمكن الاستفادة من القصص القصيرة التي تعمل
بشكل جيد وتعتبر مصدر إلهام لمناقشة موضوع تعليمي محدد، كما يمكن للتعليم
الالكتروني تشجيع المتعلمين على مشاركة قصصهم المرتبطة بموضوع الدرس لاستخلاص
النقاط الرئيسية للموضوع المطلوب تعلمه.
4.
صوت الراوي: أفضل راوي للقصة الرقمية هو الشخص الذي مر بتجربة مباشرة
وغير عاطفي للرسالة التي تنقلها القصة الرقمية، ويركز الصوت على نقاط تعليمية محددة
تحفز بصر المتعلمين للنظر لشاشة العرض، ووجود نصوص على شاشة العرض اختياري حسب
الحاجه اليها، والخبراء يميلون إلى الموافقة على أن الراوي الذي يقرأ نص حرفي من
شريحة هو في الواقع ضار للتعلم أكثر من النفع.
5. الفيديو: يمكن استخدام أفلام الفيديو في القصة الرقمية لإعطائها لمسة
انسانية، والراوي في هذه الأفلام يشترط أن يتماشى صوته مع لقطات
الفيديو.
وأشير هنا بضرورة الاهتمام
برواية القصة الرقمية في التعلم
الإلكتروني كمستحدث تكنولوجي من مستحدثات تكنولوجيا التعليم ،لذلك على الباحثين في مجال البحث العلمي أن يبدؤوا في دراسته بعناية
وتطبيقه في مراحل التعليم المختلفة للوصول للشكل الأمثل له في العملية
التعليمية.
(منقول من مجلة التعليم الإلكتروني تاريخ العدد 14-OCT-2012)
|
الاثنين، 8 أبريل 2013
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق