الاثنين، 6 مايو 2013

تطبيق التعليم الإلكتروني في الجامعات السعودية : الواقع والعوائق


مقدمة:

للتعليم الجامعي دور أساسي ومهم في التنمية الاجتماعية لأنه في عصرنا الحالي أصبح من أهم العوامل المؤثرة في التغيير الاجتماعي وتقدم المجتمعات البشرية باعتباره يشكل الركيزة الفكرية والفنية لها. وله دور متميز في تعميق الانتماء الوطني وإعداد الكوادر البشرية على كافة المستويات وفي مختلف المجالات الاجتماعية بالإضافة إلى دوره في توسيع المعرفة الإنسانية كل هذا يؤديه التعليم الجامعي من خلال الوظائف المتعددة التي يقوم بها وانجاز الوظائف الرئيسية التي اتفق الخبراء على إسنادها للجامعات الحديثة والمتمثلة في التعليم والقيام بالأبحاث وخدمة المجتمع. وهذه بالرغم من تصنيفها بشكل منفصل إلا أنها متكاملة ومترابطة. وتنبع تلك الوظائف المختلفة للجامعات من فلسفتها والتي هي بدورها مستمدة من فلسفة المجتمع الموجودة فيه التي توجهه في الفكر وتحدد له الأهداف والسياسات والوظائف المطلوبة فيه كما أنها تقترح الخطط الجدية للنمو التربوي وتساعده على حل التناقضات والصراعات التي قد تنشأ داخل العملية التربوية.
       لهذا شهد التعليم العالي في العالم ازديادا ملحوظا وتوسعا كبيرا سواء في أعداد مؤسساته أو أعداد الملتحقين به، كما شهد تنوعا من حيث التخصصات والبرامج التي يقدمها وزيادة في أساليب التدريس والتعليم المفتوح والتعليم الالكتروني. ويعزى ذلك إلى سببين رئيسيين أولهما النمو السكاني المطرد والضاغط للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، وثانيهما الشعور المتنامي لدى الدول بأنه لا يمكن أن يحدث نمو اقتصادي وتطور يتماشى مع حاجاتها ومتطلباتها في إطار التنمية البشرية المستدامة دون برامج تعليمية وبحثية وتدريبية متميزة ومتنوعة تواكب التفجر المعرفي والتقني



اولاً: مفهوم التعليم الإلكتروني

التعليم الإلكتروني هو طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته و وسائطه المتعددة من صوت وصورة ، ورسومات ، وآليات بحث ، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواءً كان عن بعد أو في الفصل الدراسي المهم المقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في ايصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة.

       والدراسة عن بعد هي جزء مشتق من الدراسة الإلكترونية وفي كلتا الحالتين فإن المتعلم يتلقى المعلومات من مكان بعيد عن المعلم ( مصدر المعلومات )  ، وعندما نتحدث عن الدراسة الإلكترونية فليس بالضرورة أن نتحدث عن التعليم الفوري المتزامن   ( online learning ) ، بل قد يكون التعليم الإلكتروني غير متزامن.  فالتعليم الافتراضي : هو أن نتعلم المفيد من مواقع بعيدة لا يحدها مكان ولا زمان بواسطة الإنترنت والتقنيات.

 

التعليم الإلكتروني المباشر:


       تعني عبارة التعليم الإلكتروني المباشر، أسلوب وتقنيات التعليم المعتمدة على الإنترنت لتوصيل وتبادل الدروس ومواضيع الأبحاث بين المتعلم والمدرس، والتعليم الإلكتروني مفهوم تدخل فيه الكثير من التقنيات والأساليب، فقد شهد عقد الثمانينيات اعتماد الأقراص المدمجة CD للتعليم لكن عيبها كان واضحاً وهو افتقارها لميزة التفاعل بين المادة والمدرس والمتعلم أو المتلقي، ثم جاء انتشار الإنترنت مبرراً لاعتماد التعليم الإلكتروني المباشر على الإنترنت، وذلك لمحاكاة فعالية أساليب التعليم الواقعية، وتأتي اللمسات والنواحي الإنسانية عبر التفاعل المباشر بين أطراف العملية التربوية والتعليمية ويجب أن نفرق تماماً بين تقنيات التعليم ومجرد الاتصال بالبريد الإلكتروني مثلا، وسنتناول التدريب في الشركات والتعليم في المدارس والجامعات لنتبين فعالية هذا الأسلوب الجديد الذي حملته الإنترنت لنا.

الواقعية في التعليم:

يعتبر الافتقار للنواحي الواقعية في عملية التعليم الإلكتروني المباشر أهم عيوب هذا الأسلوب في التعليم الذي يحتاج في بعض الحالات للمسات إنسانية بين المتعلم والمدرس، ونخص هنا بالحديث الفئات التي يجدي فيها التعليم الإلكتروني المباشر وحاليا نجد انه يستهدف طلاب المرحلة الثانوية بشكل رئيسي ثم طلبة الجامعات والمهن الأخرى مثل الأطباء والمهندسين أي بشكل أو بآخر التدريب المؤسسي الذي يتلقاه العاملون والفنيون في المؤسسات والشركات الكبيرة على اختلاف مجالاتها.
       وهناك مواد تعليمية تصلح للتعليم الإلكتروني المباشر وتحقق فعالية كبيرة، فمثلا يمكنني أن أشرح لك مطولاً عن ظاهرة علمية طبيعية ولكن لرحلة مدرسية أو الذهاب إلى المختبر ومشاهدة هذه الظاهرة بصورة مباشرة أن يغني عن كل الجهد الذي يمكن أن نبذله في نظام التعليم الإلكتروني المباشر لشرح تلك الظاهرة، أي أن مادة التعليم الإلكتروني المباشر يجب أن تكون مناسبة له وملائمة لأسلوبه، ولذلك يمكننا القول وبكل ثقة أنه يمكن اعتماد التدريب الإلكتروني المباشر بصورة ناجحة كمتمم لأساليب التعليم التربوية الأساسية وذلك لتطوير الموارد المتاحة للطلاب لتدريبهم على استخدام التقنية لتحسين التعلم وإيجاد مدارس أكثر مرونة وزيادة تفاعل أولياء الطلبة في العملية التعليمية إضافة لزيادة وصول الطلاب وإتاحة التقنية لهم وتوسيع فرص التطوير المهني للمعلمين ويمكن للتقنية أن تعزز قدرات الطلاب والمدرسين والتربويين ،ويرى بعض التربويين والخبراء أن التعليم الإلكتروني المباشر أو التعليم بالاعتماد على الكمبيوتر سيلقى مقاومة تعيق نجاحه إذا كان يخل بسير العملية التعليمية الحالية، أو يهدد أطرافها الحاليين لكونه أحيانا يعتمد على حلول جذرية في تنفيذه.

 

التعليم الإلكتروني المعتمد على الحاسب:
      

       لا زال التعليم الإلكتروني المعتمد على الكمبيوتر CBT Computer-Based Training أسلوباً مرادفا للتعليم الأساسي التقليدي ويمكن اعتماده بصورة مكملة لأساليب التعليم المعهودة وبصورة عامة يمكننا تبني تقنيات وأساليب عديدة ضمن خطة تعليم وتدريب شاملة تعتمد على مجموعة من الأساليب والتقنيات، فمثلاً إذا كان من الصعب بث الفيديو التعليمي عبر الإنترنت فلا مانع من تقديمه على أقراص مدمجة أو أشرطة فيديو VHS طالما أن ذلك يساهم في رفع جودة ومستوى التدريب والتعليم ويمنع اختناقات سعة الموجة على الشبكة ويتطلب التعليم الإلكتروني ناحية أساسية تبرر اعتماده والاستثمار فيه وهي الرؤية النافذة للالتزام به على المدى البعيد وذلك لتجنب عقبات ومصاعب في تقنية المعلومات ومقاومة ونفور المتعلمين منه، ويحضرني هنا قول أحد أساتذتي وهو أحد من المخضرمين في التعليم والتوجيه التربوي حيث قال لي مؤخراً أنه كان ينفر من الكمبيوتر والحديث عنه من كثرة ما سمعه من مبالغات حوله على أنه العقل الإلكتروني الذكي الذي سيتحكم بالعالم لكنه أدرك أن الكمبيوتر لا يعدو كونه جهاز غبي ومجرد آلة يتوقف ذكائها المحدود على المستخدم وبراعته في إنشاء برامج ذكية وفعالة تجعل من المستخدم يستفيد منها بدلاً من أن تستفيد هي وتستهلك وقته وجهده بلا طائل ويكمن في قوله هذا محور نجاح التعليم الإلكتروني الذي يتوقف على تطوير وانتقاء نظام التعليم الإلكتروني المناسب من حيث تلبية متطلبات التعليم كالتحديث المتواصل لمواكبة التطورات ومراعاة المعايير والضوابط في نظام التعليم المختار ليكفل مستوى وتطوير المتعلم ويحقق الغايات التعليمية والتربوية إذ أن تقنية المعلومات ليست هدفاً أو غاية بحد ذاتها بل هي وسيلة لتوصيل المعرفة وتحقيق الأغراض المعروفة من التعليم والتربية ومنها جعل المتعلم مستعداً لمواجهة متطلبات الحياة العملية بكل أوجهها والتي أصبحت تعتمد بشكل أو بآخر على تقنية المعلومات وطبيعتها المتغيرة بسرعة.

ثانيا: خصائص التعليم في المجتمع المعلوماتي؟

          الفضاء المعلوماتي هو مفهوم الفضاء حيث الكلمات والعلاقات الإنسانية والبيانات ، والقوة تظهر بواسطة الأشخاص الذين يستعملون تقنية الحاسب كوسيط للاتصال ، أما المجتمعات الافتراضية: فهي مجموعات ثقافية تنشأ عند التقاء مجموعة من الأشخاص بعضهم ببعض في الفضاء ألمعلوماتي بوضوح وبساطة، في الماضي كانت مفاهيم التمييز أو التفريق والعضوية هي من العوامل وثيقة الصلة بتطور المجتمعات ، فالأشخاص الذين يشتركون في هوايات معينة يشكلون مجتمعات من أجل مواصلة هواياتهم التي تميزهم عن باقي المجتمعات ، إضافة إلى ذلك المجتمعات تتميز المجتمعات بصورة عامة تتميز على أساس المكان فالمدينة الصغيرة أو القرية وما حولها تشكل مجتمعاً وهكذا . ومع ظهور الاتصالات الإلكترونية والواقع الافتراضي ، أصبح من الصعب تحديد ماذا تعني كلمة مجتمع ، المجتمعات نسجت بأنواع مختلفة وبخصائص متنوعة، لذلك كان الدخول في عالم المجتمعات الافتراضية والقدرة على التدريب عن بعد يستلزم عمليات مختلفة تماماً من الصعوبة إنجازها من قبل بعض الأشخاص . النطاق الذي يستخدم فيه الأشخاص الحاسب كوسيط للاتصال من أجل تعليم أشخاص جدد لإعادة تعليمهم أو هواياتهم أو جذبهم وضمهم إلى المجموعات أو المذاهب والمجتمعات التي يعملون فيها ، تلك هي القضايا الرئيسة لبناء مجتمع يكون الحاسب الآلي فيه وسيطاً ، ولذا فإن بعض الباحثين أعطوا مصطلح آخر للفرد في المجتمع الافتراضي وهو الشخصية الإلكترونية ( عندما يعمل الشخص على الحاسب مع أشخاص آخرين). وفي هذه الحلقة سوف نتناول أهم التقنيات الفنية التي يجب مراعاتها عند التدريب في المجتمع الإفتراضي ، وتسمح البيئة الإلكترونية للمتدرب بنشوء شخصيته الإلكترونية  ، والأشخاص الإنطوائيين هم أكثر ملائمة للتعليم في  البيئات الافتراضية ، فهي شيء مشجع بالنسبة للأشخاص الإنطوائيين بأن يأخذوا متسع من الوقت للتفكير حول الموضوع المطروح قبل الرد عليه ، أما بالنسبة للأشخاص المنفتحين أو الاجتماعيين فالتفاعل في بيئتهم يصبح صعب ولكنه ليس بالمستحيل ، لأن تفاعلهم يكون بوجودهم بين الآخرين ، لذلك فاختيار التعليم الأفضل هو التعليم في أجواء حية وهذا يعطيهم القدرة على الأداء الأفضل ومن ثم الحصول على النتائج الأفضل ، أما الانطوائيين فإنجازهم يكون أفضل في الأجواء الهادئة أو البيئات الافتراضية لذا فهم لا يجدون صعوبة في الانضمام إلى البيئات الافتراضية عكس الأشخاص الاجتماعيين الذين يرغبون دوماً في البيئات الاجتماعية الصاخبة .

 

 الخطوات الأساسية التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند التعليم الالكتروني

1ـ تعريف واضح لأهداف المجموعة .

2ـ إنشاء موقع مميز للمجموعة .

3ـ تعيين قائد فعال من المجموعة .

4ـ تعريف المبادئ والسلوك .

5ـ السماح بتنظيم أدوار الأعضاء .

6ـ السماح والتسهيل للمجموعات الفرعية .

7ـ السماح للأعضاء بحل نزاعاتهم .

8-العمل بهذه الخطوات قد يعزز ويشجع الاتصالات وسط الأعضاء .

 

معوقات توطين التعليم الإلكتروني:

       هناك بعض المعيقات التي تحد من تحقيق هذا الهدف المهم، ومنها:

·       ارتفاع تكلفة الانترنت . وقد أكدت بعض الدراسات الحديثة أن إجمالي مواقع الانترنت في البلاد العربية وصلت إلى 58237 موقعا بنسبة تمثل 0.05% من إجمالي مواقع الانترنت، في حين وصل عدد مستخدمي الانترنت إلى 1975160 مستخدما بنسبة تمثل 0.5% وهذا يوضح مقدار الفجوة الرقمية بين البلدان العربية. وأوضحت تلك الدراسات  أن المملكة العربية السعودية تحتل المركز الثاني بعد الإمارات بالنسبة لعدد مستخدمي الانترنت بإجمالي 570 فردا لكل ألف من السكان وبنسبة 2.59% في حين تلتها مصر ووصل فيها عدد المستخدمين إلى 560 لكل ألف من السكان وبنسبة 0.82% بالنسبة لعدد السكان كما تفوقت السعودية على باقي الدول العربية ومنها تونس ولبنان والمغرب والأردن والبحرين وغيرها.

·       ضعف البنية التحتية في العديد من المدارس وخصوصاً المدارس المستأجرة. ومن ذلك:

عدم توافر الاتصالات السريعة داخل المدارس.

عدم توافر التمديدات الشبكية داخل وخارج المدرسة.

ضعف التجهيزات الحاسوبية.

شح في البرمجيات الوطنية.

 

وسائل توطين التعليم الإلكتروني:

       تتراوح وسائل توطين التعليم الإلكتروني من مسؤوليات حكومية على مستوى الوزارات وإدارات التعليم والمدارس إلى مسؤوليات فردية يقوم بها المعلم والمجتمع والطلاب، ومن هذه الوسائل:

·       صياغة رؤية استراتيجيه وطنية واضحة تكون بمثابة خارطة الطريق نحو توطين التعليم الإلكتروني ونشره.

·       إعداد خطة وطنية عاجلة لنشر التعليم الإلكتروني، تشمل:

·       خطة للعتاد والتصنيع.

·       خطة للقوى البشرية.

·       خطة للتدريب.

·       تشجيع مصانع الحاسبات والتقنيات الحديثة وتسهيل إنشائها ودعمها.

·       التوسع في شبكات الاتصال وخصوصاً في المناطق النائية والقرى.

الاعتماد النظامي والأكاديمي للتعليم الإلكتروني كنظام للتعليم وفق ضوابط محددة وواضحة، وذلك في:

·       التعليم العام: المدارس الإلكترونية.

·       التعليم العالي: الجامعات الإلكترونية.

·       تشجيع صناعة البرمجيات التعليمية والمواقع التعليمية.

·       تجهيز المدارس وتهيئة البنية التحتية فيها بحيث تستوعب التقنيات الحديثة والشبكات ذات السرعات العالية.

·       إعداد البرامج التعليمية والتدريبية المتميزة وغير التقليدية لإشاعة ثقافة التوعية بالتعليم الالكتروني، من حيث مفاهيم وأشكال التعليم الالكتروني وأهميته في ضوء التوجهات العالمية.

·       تدريب جميع المعلمين على استخدام التعليم الإلكتروني وإقراره ضمن جميع المناهج الدراسية.

·       إثارة دافعية المعلمين وتحفيزهم على التعامل مع التقنيات التعليمية.

·       تأسيس مركز متخصص للتعليم الإلكتروني "شؤونه وقضاياه" لكل منطقة على غرار مراكز الإشراف وإدارات التعليم.

·       إدخال مقررات ومناهج دراسية إجبارية في التعليم عن بعد في المدارس والجامعات لزيادة وعي الطلاب بقيمة التعليم الالكتروني.

·       وجود الدعم الفني والتقني لمناهج التعليم الإلكتروني.

·       إلزام جميع المدارس بموقع خاص على الشبكة العنكبوتية لها يتعامل معه الطلبة وأولياء الأمور وبعد هذه الخطوة يمكن للمعلم أن يتوسع في تعامله وطلبته إلكترونياً.

·       إنشاء مركز متخصص "بنك" لتقديم نماذج من البرمجيات التفاعلية للمواد الدراسية "ألعاب، اختبارات، عروض، أوراق عمل، تصاميم تعليمية، دروس نموذجية...." ليطلع عليها ويحاكيها المعلم، وكذلك الطالب.

·        إدراج التعليم الإلكتروني هدفاً رئيساً من أهداف السياسة العليا للتعليم  في المملكة.

·       تحديد أهداف التوطين والتخطيط لتحقيقها وإنجازها في فترة محددة.

·       إنشاء مراكز (إدارات) للتعليم الإلكتروني تُستقطب لها الكوادر السعودية المتخصصة والتي بدورها تتولى المسئولية عن المدارس الإلكترونية.

·       فتح المجال للقطاع الخاص، ومنحه فرصة المساهمة من خلال مؤسسات لإنتاج البرمجيات التعليمية تدار بأسلوب ربحـي، وخصوصاً المؤسسات الوطنية المهتمة بالتعليم الإلكتروني.

·       توعية المعلمين بمفهوم وأهمية التعليم الإلكتروني وأثره على العملية التعليمية وذلك بإقامة الدورات التدريبية.

·       تفعيل دور مراكز مصادر التعلم في توطين التعليم الإلكتروني إذ تتيح البنية التحتية لمراكز مصادر التعلم وما تحتويه من تجهيزات التوطين للتعليم الإلكتروني بمختلف أساليبه في مدارسنا بيئة تعلَم مرنة.

·       نشر الكليات والجامعات الإلكترونية في تخصصات البرمجة والتصميم لتخريج الكوادر المتخصصة.

·       دعم مشروع "حاسوب لكل طالب"  كما حصل في عدد من الدول ويكون بمبالغ رمزية أو بنظام التقسيط مع الأخذ في الاعتبار أن البعض له أكثر من ابن وابنة يدرسون.

·       وضع جوائز وطنية وزارية للأعمال المميزة في مجال التعليم الإلكتروني؛ فمثلاً ، جائزة لأفضل موقع مدرسة، جائزة لأفضل محتوى إلكتروني متميز، جائزة لأفضل مكتبة إلكترونية، جائزة لأفضل معلم يطبق التعليم الإلكتروني، جائزة لأفضل تواصل إلكتروني مع الطلاب وأولياء الأمور.

 

التفاعل في عملية التعليم الإفتراضي:

        في التعليم التقليدي يرى الطلاب بعضهم البعض  ، ويعرف بعضهم بعضاً معرفة جيدة من خلال العملية التعليمية ، ولكن السؤال كيف نجعل كل هذا  التعارف والتفاعل يحدث عندما يكون الاتصال مقتصراً على النص أو الصوت عبر شاشة الحاسب فقط ؟ حقيقة لا يمكن أن يحدث ذلك على الفور ، لكن يمكن تسهيل ذلك بطريقة واحدة يمكن تطويرها وهي النقاش المتبادل للإرشادات بغض النظر عن كيفية المشاركة بين المجموعات مع بعضها البعض ، وتكون بداية المنهج بإرسال رسائل ترحيبية وتعريفية وهذا الشيء يعتبر مفيداً للبدء في التعارف الافتراضي ، فالأستاذ في هذا النوع من التعليم يجب أن يكون مرناً بطرح جدول أعماله وبرامجه لكي يتمكن من سير العملية التعليمية ثم السماح للطلاب بتأدية برامجهم الخاصة كل وفق احتياجاته الخاصة . وهذا يعني أن النقاش قد يتم بصورة لا يشعر فيها الأستاذ بارتياح كامل بسبب الحرية الكاملة والمطلقة للطالب وصعوبة التحكم في غرف النقاش ، ولكن الذي يستطيع عملة توجيه النقاش في اتجاه آخر يخدم العملية التعليمية بطريقة سليمة .

       بيئة التعليم في المجتمع الافتراضي تحتاج إلى مساحة معينة للقضايا الشخصية في التعليم الفوري ، وهذا الشيء يمكن عمله ومتابعته طيلة فترة الدراسة ، وهذه المساحة إذا لم تنشأ قد تؤدي ببعض  الطلاب بالبحث عن طرق أخرى مثل استعمال البريد الإلكتروني لطرح أمورهم الشخصية ، وشعور بعضهم بالوحدة والانعزالية عندما يفقدون هذه المساحة مما يؤدي إلى شعوره بعدم الإشباع والإحساس بأن العملية التعليمية لا تلبي احتياجاته، لذلك لا بد من إعداد هذه المساحة في بيئة التعليم الإلكتروني .

        

النتائج المتوقعة من التعليم الالكتروني:

1ـ التواصل الفعال مع محتويات المنهج وبين المشاركين فيما بينهم .

2ـ التعاون المشترك خلال العملية التعليمية بين الطلاب فيما بينهم أكثر من تواصلهم مع الأستاذ .

3ـ مشاركة المصادر بين الطلاب .

4ـ الدعم والتشجيع المتبادل بين الطلاب وذلك عند تقييم أعمالهم فيما بينهم .

 5- إنشاء بنية اجتماعية فورية صلبة ومتماسكة.  وللحديث بقية.....

عند بناء المجتمعات الإفتراضية يجب معالجة عدد من المواضيع وهي:

1ـ الافتراض مقابل الاتصال الإنساني ، الترابط ، الاندماج .

2ـ مشاركة المسئولية ، اللوائح ، الأدوار ، المبادئ ، والمشاركة .

3ـ المواضيع النفسية .

4ـ الخصوصية ، الأخلاق .

ثالثاً: فوائد التعليم الإلكتروني :

       لاشك أن هناك مبررات لهذا النوع من التعليم يصعب حصرها في هذا المقال ولكن يمكن القول بأن أهم مزايا ومبررات وفوائد التعليم الالكتروني مايلي:

 

(1)  زيادة إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم ، وبين الطلبة والمدرسة ، وذلك من خلال سهولة الاتصال ما بين هذه الأطراف في عدة اتجاهات مثل مجالس النقاش، البريد الإلكتروني ، غرف الحوار . ويرى الباحثين أن هذه الأشياء تزيد وتحفز الطلاب على المشاركة والتفاعل مع المواضيع المطروحة .

 

(2)            المساهمة في وجهات النظر المختلفة للطلاب :

   المنتديات الفورية مثل مجالس النقاش وغرف الحوار تتيح فرص لتبادل وجهات النظر في المواضيع المطروحة مما يزيد فرص الاستفادة من الآراء والمقترحات المطروحة ودمجها مع الآراء الخاصة بالطالب مما يساعد في تكوين أساس متين عند المتعلم وتتكون عنده معرفة وآراء قوية وسديدة وذلك من خلال ما اكتسبه من معارف ومهارات عن طريق غرف الحوار .

 

(3)            الإحساس بالمساواة :

بما أن أدوات الاتصال تتيح لكل طالب فرصة الإدلاء برأيه في أي وقت ودون حرج ، خلافاً لقاعات الدرس التقليدية التي تحرمه من هذا الميزة  إما لسبب سوء تنظيم المقاعد ، أو ضعف صوت الطالب نفسه ، أو الخجل ، أو غيرها من الأسباب ، لكن هذا النوع من التعليم يتيح الفرصة كاملة للطالب لأنه بإمكانه إرسال رأيه وصوته من خلال أدوات الاتصال المتاحة من بريد إلكتروني ومجالس النقاش وغرف الحوار.

 

   هذه الميزة تكون أكثر فائدة لدى الطلاب الذين يشعرون بالخوف  والقلق لأن هذا الأسلوب في التعليم يجعل الطلاب يتمتعون بجرأة أكبر في التعبير عن أفكارهم والبحث عن الحقائق أكثر مما لو كانوا في قاعات الدرس التقليدية .

وقد أثبتت الدراسات أن النقاش على الخط يساعد ويحث  الطلاب على المواجهة بشكل أكبر .

 

(4)            سهولة الوصول إلى المعلم :

   أتاح التعليم الإلكتروني سهولة كبيرة في الحصول على المعلم والوصول إليه في أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية ، لأن المتدرب أصبح بمقدوره أن يرسل استفساراته للمعلم من خلال البريد الإلكتروني، وهذه الميزة مفيدة وملائمة للمعلم أكثر بدلا من أن يظل مقيداً على مكتبه.  وتكون أكثر فائدة للذين تتعارض ساعات عملهم مع الجدول الزمني للمعلم ، أو عند وجود استفسار في أي وقت لا يحتمل التأجيل .

 

(5)            إمكانية تحوير طريقة التدريس

من الممكن تلقي المادة العلمية بالطريقة التي تناسب الطالب فمنهم من  تناسبه الطريقة المرئية ، ومنهم تناسبه الطريقة المسموعة أو المقروءة، وبعضهم تتناسب معه الطريقة العملية ، فالتعليم الإلكتروني ومصادره تتيح إمكانية تطبيق المصادر بطرق مختلفة وعديدة تسمح بالتحوير وفقاً للطريقة الأفضل بالنسبة للمتدرب .

 

(6)            ملائمة مختلف أساليب التعليم :

التعليم الإلكتروني يتيح للمتعلم أن يركز على الأفكار المهمة أثناء كتابته وتجميعه للمحاضرة أو الدرس ، وكذلك يتيح للطلاب الذين يعانون من صعوبة التركيز وتنظيم المهام الاستفادة من المادة وذلك لأنها تكون مرتبة ومنسقة بصورة سهلة وجيدة والعناصر المهمة فيها محددة .

 

(7)            المساعدة الإضافية على التكرار :

هذه ميزة إضافية بالنسبة للذين يتعلمون بالطريقة العملية فهؤلاء الذين يقومون بالتعليم عن طريق التدريب , إذا أرادوا أن يعبروا عن أفكارهم فإنهم يضعوها في جمل معينة مما يعني أنهم أعادوا تكرار المعلومات التي تدربوا عليها  وذلك كما يفعل الطلاب عندما يستعدون لامتحان معين .

 

(8)            توفر المناهج طوال اليوم وفي كل أيام الأسبوع (24 ساعة في اليوم 7أيام في الأسبوع ) :

هذه الميزة مفيدة للأشخاص المزاجيين أو الذين يرغبون التعليم في وقت معين ، وذلك لأن بعضهم يفضل التعلم صباحاً والآخر مساءاً ، كذلك للذين يتحملون أعباء ومسئوليات شخصية ، فهذه الميزة تتيح للجميع التعلم في الزمن الذي يناسبهم .

 

(9)            الاستمرارية في الوصول إلى المناهج :

هذه الميزة تجعل الطالب في حالة استقرار ذلك أن بإمكانه الحصول على المعلومة التي يريدها في الوقت الذي يناسبه ، فلا يرتبط بأوقات فتح وإغلاق المكتبة ، مما  يؤدي إلى راحة الطالب وعدم إصابته بالضجر .

 

(10)      عدم الإعتماد على الحضور الفعلي :

لا بد للطالب من الالتزام بجدول زمني محدد ومقيد وملزم في العمل الجماعي بالنسبة للتعليم التقليدي ، أما الآن فلم يعد ذلك ضرورياً لأن التقنية الحديثة وفرت طرق للاتصال دون الحاجة للتواجد في مكان وزمان معين لذلك أصبح التنسيق  ليس بتلك الأهمية التي تسبب الإزعاج .

 

 (11)  سهولة وتعدد طرق تقييم تطور الطالب :

   وفرت أدوات التقييم الفوري على إعطاء المعلم طرق متنوعة لبناء وتوزيع وتصنيف المعلومات بصورة سريعة وسهلة للتقييم .

 

(12)الاستفادة القصوى من الزمن :

   إن توفير عنصر الزمن مفيد وهام جداً للطرفين المعلم والمتعلم ، فالطالب لديه إمكانية الوصول الفوري للمعلومة في المكان والزمان المحدد وبالتالي لا توجد حاجة للذهاب من البيت إلى قاعات الدرس أو المكتبة أو مكتب الأستاذ وهذا يؤدي إلى حفظ الزمن من الضياع ، وكذلك المعلم بإمكانه الإحتفاظ بزمنه من الضياع لأن بإمكانه إرسال ما يحتاجه الطالب عبر خط الاتصال الفوري .

 

 

(13) تقليل الأعباء الإدارية بالنسبة للمعلم :

   التعليم الإلكتروني يتيح للمعلم تقليل الأعباء الإدارية التي كانت تأخذ منه وقت كبير في كل محاضرة مثل استلام الواجبات وغيرها فقد خفف التعليم الإلكتروني من هذه العبء ، فقد أصبح من الممكن إرسال واستلام كل هذه الأشياء عن طريق الأدوات الإلكترونية مع إمكانية معرفة استلام الطالب لهذه المستندات .

 

(14 )تقليل حجم العمل في المدرسة :

التعليم الالكتروني وفر أدوات تقوم بتحليل الدرجات والنتائج والاختبارات وكذلك وضع إحصائيات عنها وبمكانها أيضا إرسال ملفات وسجلات  الطلاب إلي مسجل الكلية .

 

رابعاً: معوقات التعليم الإلكتروني :

       التعليم الالكتروني كغيرة من طرق التعليم الاخرى لديه معوقات تعوق تنفيذه ومن هذه العوائق:

1- تطوير المعايير :

يواجه التعليم الإلكتروني مصاعب قد تطفئ بريقه وتعيق انتشاره بسرعة. وأهم هذه العوائق قضية المعايير المعتمدة، فما هي هذه المعايير وما الذي يجعلها ضرورية؟ لو نظرنا إلى بعض المناهج والمقررات التعليمية في الجامعات أو المدارس، لوجدنا أنها بحاجة لإجراء تعديلات وتحديثات كثيرة نتيجة للتطورات المختلفة كل سنة، بل كل شهر أحيانا. فإذا كانت الجامعة قد استثمرت في شراء مواد تعليمية على شكل كتب أو أقراص مدمجة CD، ستجد أنها عاجزة عن تعديل أي شيء فيها ما لم تكن هذه الكتب والأقراص قابلة لإعادة الكتابة وهو أمر معقد حتى لو كان ممكنا. ولضمان حماية استثمار الجهة التي تتبنى التعليم الإلكتروني لا بد من حل قابل للتخصيص والتعديل بسهولة.
أطلق مؤخرا في الولايات المتحدة أول معيار للتعليم الإلكتروني المعتمد على لغة XML، واسمه سكورم standard Sharable Content Object Reference Model (SCORM) 1.2


2-   الأنظمة والحوافز التعويضية من المتطلبات التي تحفز وتشجع الطلاب على التعليم الإلكتروني . حيث لازال التعليم الإلكتروني يعاني من عدم وضوح في الأنظمة والطرق والأساليب التي يتم فيها التعليم بشكل وواضح كما أن عدم البت في قضية الحوافز التشجيعية لبيئة التعليم هي إحدى العقبات التي تعوق فعالية التعليم الإلكتروني.

 

3-   التسليم المضمون والفعال للبيئة التعليمية .

ـ نقص الدعم والتعاون المقدم من أجل طبيعة التعليم الفعالة .            

       ـ نقص المعايير لوضع وتشغيل برنامج فعال ومستقل .          

    ـ نقص الحوافز لتطوير المحتويات .

 

4- علم المنهج أو الميثودولوجيا Methodology  :

       غالباً ما تؤخذ القرارات التقنية من قبل التقنيين أو الفنيين معتمدين في ذلك على استخداماتهم وتجاربهم الشخصية ، وغالباً لا يؤخذ بعين الاعتبار مصلحة المستخدم  ، أما عندما يتعلق الأمر بالتعليم فلا بد لنا من وضع خطة وبرنامج معياري لأن ذلك يؤثر بصورة مباشرة على المعلم (كيف يعلم ) وعلى الطالب ( كيف يتعلم ) . و هذا يعني أن معظم القائمين في التعليم الإلكتروني هم من المتخصصين في مجال التقنية أو على الأقل اكثرهم، أما المتخصصين في مجال المناهج والتربية والتعليم فليس لهم رأي في التعليم الإلكتروني، أو على الأقل ليسوا هو صناع القرار في العملية التعليمية. ولذا فإنه من الأهمية بمكان ضم التربويين والمعلمين والمدربين في عملية اتخاذ القرار .

 

4-   الخصوصية والسرية :

إن حدوث هجمات على المواقع الرئيسية في الإنترنت ، أثرت على المعلمين والتربويين ووضعت في أذهانهم العديد من الأسئلة حول تأثير ذلك على التعليم الإلكتروني مستقبلاً ولذا فإن اختراق المحتوى والإمتحانات من أهم معوقات التعليم الإلكتروني.

 

5-   التصفية الرقمية Digital Filtering :

هي مقدرة الأشخاص أو المؤسسات على تحديد محيط الاتصال والزمن بالنسبة للأشخاص وهل هناك حاجة لاستقبال اتصالاتهم ، ثم هل هذه الاتصالات مقيدة أما لا ، وهل تسبب ضرر وتلف ، ويكون ذلك بوضع فلاتر أو مرشحات لمنع الاتصال أو إغلاقه أمام الاتصالات غير المرغوب فيها وكذلك الأمر بالنسبة للدعايات والإعلانات .

 

6-  مدى استجابة الطلاب مع النمط الجديد وتفاعلهم معه.

 

7-  مراقبة طرق تكامل قاعات الدرس مع التعليم الفوري والتأكد من أن المناهج الدراسية تسير وفق الخطة المرسومة لها .

 

8-  زيادة التركيز على المعلم وإشعاره بشخصيته وأهميته بالنسبة للمؤسسة التعليمية والتأكد من عدم شعوره بعدم أهميته وأنه أصبح شيئاً تراثياً تقليدياً .

 

9ـ وعي أفراد المجتمع بهذا النوع من التعليم وعدم الوقوف السلبي منه.

 

10ـ توفر مساحة واسعة من الحيز الكهرومغناطيسي  Bandwidthوتوسيع المجال للاتصال اللاسلكي .

 

11ـ الحاجة المستمرة لتدريب ودعم المتعلمين والإداريين في كافة المستويات ، حيث أن هذا النوع من التعليم يحتاج إلى التدريب المستمر وفقاً للتجدد التقنية..

 

12ـ الحاجة إلى تدريب المتعلمين لكيفية التعليم باستخدام الإنترنت.

 

13ـ الحاجة إلى نشر محتويات على مستوى عالٍ من الجودة، ذلك أن المنافسة عالمية .

 

14ـ تعديل كل القواعد القديمة التي تعوق  الابتكار ووضع طرق جديدة تنهض بالابتكار في كل مكان وزمان للتقدم بالتعليم وإظهار الكفاءة والبراعة .

 

    أخيراً يمكن القول بأنه  يجب إعادة صياغة قوانين ولوائح لحفظ حقوق التأليف والنشر، وذلك لحماية هذه الحقوق من الانتهاك و كذلك يطبق في التعليم الإلكتروني .


 

الخاتمة التوصيات:

       خلال العقد الماضي كان هناك ثورة ضخمة في تطبيقات الحاسوب التعليمي ولا يزال استخدام الحاسب في مجال التربية والتعليم في بداياته التي تزداد يوماً بعد يوم، بل أخذ يأخذ أشكالا عدة فمن الحاسب في التعليم إلى استخدام الإنترنت في التعليم وأخيراً ظهر مفهوم التعليم الإلكتروني الذي يعتمد على التقنية لتقديم محتوى للمتعلم بطريقة جيدة وفعالة. كما أن هناك خصائص ومزايا لهذا النوع من التعليم وتبز أهم المزايا والفوائد في اخصار الوقت والجهد والتكفه إضافة إلى إمكانية الحاسب في تحسين المستوى العام للتحصيل الدراسي، ومساعدة المعلم والطالب في توفير بيئة تعليمية جذابه.

ورغم تلك الأهمية لهذا النوع من التعليم والنتائج الأولية  التي أثبتت نجاح ذلك إلا إن الاستخدام لازال في بداياته حيث يواجه هذا التعليم بعض العقبات والتحديات سواءً أكانت تقنية تتمثل بعدم اعتماد معيار موحد لصياغة المحتوى أم فنية وتتمثل في الخصوصية والقدرة على الأختراق أو تربوية وتتمثل في عدم مشاركة التربويين في صناعة هذا النوع من التعليم.

        أخيرا يمكن القول بأنه لضمان نجاح صناعة التعليم الإلكتروني يجب عمل مايلي:

·       التعبئة الإجتماعية لدى أفراد المجتمع للتفاعل مع هذا النوع من التعليم.

·       ضرورة مساهمة التربويين في صناعة هذا التعليم.

·       توفير البنية التحتيه لهذا النوع من التعليم وتتمثل في إعداد الكوادر البشرية المدربة وكذلك توفير خطوط الإتصالات المطلوبة التي تساعد على نقل هذا التعليم من مكان لآخر.

·       وضع برامج لتدريب الطلاب والمعلمين والإداريين للاستفادة القصوى من التقنية.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق