الأحد، 31 مارس 2013

How To Prepare Students For 21st Century Survival

Here


النهوض بطلابنا لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين
نسعى نحن _كمعلمين_ لإعداد طلابنا  للحياة العملية والواقعية التي يعيشون داخلها فنحن إلى جانب تعليمهم القراءة والكتابة والحساب نوجههم وندربهم على المهارات العملية الأخرى  كتنمية روح الجماعة فيهم والعمل كفريق ,التفكير النقدي البناء ,وأن يكونوا حريصين على معرفة كل شيء حول الأشياء التي يتعرضون لها يوميا في حياتهم .
نحن نريد اعداد طلابنا لحياة منتجة وناجحة عندما يكبرون ويستقلون عنا بعد بلوغهم سن النضج , ولكن ما المستقبل الذي ينتظر طلابنا؟ من المؤكد أن المربين والمعلمين منذ عشرين عاما لم يخطر ببالهم ما سيكون عليه حالنا اليوم من غزو التكنولوجيا المتقدمة والحواسيب التي تم اختراعها , هل يا ترى عرفوا المهارات والتقنيات التي يحتاجونها في سوق العمل اليوم ؟...بالطبع لم تكن لديهم احتمالات عما نعيشه اليوم ولكنهم بذلوا قصارى جهدهم لإعداد طلابهم لهذا العالم .
يسعى المعلمون والمربون اليوم ( في مهمة معقدة ) لإعداد طلابهم للمجهول .
قامت توني واغتر من جامعة هارفرد بالتوصل إلى المهارات السبع لمواجهة القرن الواحد والعشرين من خلال إجراء مقابلات مع كبار المدراء التنفيذيين في مجال الأعمال بالإضافة إلى مقابلات مع المؤسسات التعليمية الغير ربحية لتتوصل في نهاية المطاف  إلى قائمة مكونة من سبع مهارات نحتاجها للنمو والتطور في القرن الواحد والعشرين من خلال إجاباتهم وتصريحاتهم .
لنتعرف إلى هذه المهارات السبع وطرق تطبيقها بشكل فعال وهادف داخل الفصول الدراسية :
المهارة الأولى :التفكير الناقد وحل المشكلات 
إن إعداد الطلاب وتطوير مهاراتهم لمواجهة مشاكلهم ومحاولة رؤيتها من زوايا مختلفة من شانه المساعدة بشكل فعال في صياغة الحلول المناسبة لها بغض النظر عن المجال الذي تم اختياره في حياتهم المهنية ,حيث أن القدرة على التفكير والتصرف بسرعة أداة لاغنى عنها في المستقبل .
لتطبيق هذه المهارة والمساعدة على اكتسابها يجب على المعلمين وضع  الطلاب في حالات مشابهة ومساعدتهم من خلال وضع الأسس التي يحتاجونها في معرفة المشكلة وحلها والذي بدوره ينمي لديهم هذه المهارة مرة تلو الأخرى من خلال تقديم المشكلة نفسها مع الحلول المتعددة المتاحة لها ,حيث أن المهمة الأساسية هنا تكمن وراء تعليم الطالب الخروج من الجواب الواحد المتاح ليضع امكاناته الابداعية والشخصية في حل المشكلة .
المهارة الثانية : التعاون من خلال الشبكات والقيادة من خلال التأثير 
تحت عنوان : ليس كل من ولد كان قياديا بالفطرة 
فإن اكتساب  المهارات القيادية تساعد الأفراد  وتعطيهم الدفع اللازم ليكونوا ناجحين في حياتهم المهنية المختارة , كما أن من الصعب بمكان إيجاد عمل مع عدم القدرة على   الانسجام و الاحتكاك بالأخرين .
اعداد الطلاب بشكل أفضل لهذه المهمة يتطلب إلى جانب مهارة العمل كفريق تشجيعهم للأخذ بزمام الأمور في مختلف المهمات التي يعترضونها كفريق ضمن المشروع .
وذلك يتم من خلال وضعهم في بعض الأحيان كمدراء وفي الأحيان الأخرى كمنظمين أو مصممي غرافيك ,هذا التعدد بالأدوار من شانه تدريب الطالب على الاحتمالات التي قد يعيشها مستقبلا ضمن فريق العمل ليكون أكثر تعاونا مع أقرانه للنهوض بالمشروع على أكمل وجه في نهاية المطاف .
المهارة الثالثة : خفة الحركة والقدرة على التكيف
عندما ننظر إلى الوراء سنجد الكثير ممن كانوا ناجحين في دراستهم اختلفوا عما أصبحوا عليه في عملهم وحياتهم العملية .
إن تدريب الطلاب على فكرة التغيير واعدادهم للتكيف مع المتغيرات الحياتية  من خلال خلق بيئة ديناميكية داخل الفصول المدرسية ,تساعد الطلاب لمواجهة المستقبل ومتغيراته المستمرة حيث يقوم المعلمون بتغيير طرق التعلم والمبادئ والتوجيهات الجماعية داخل الفصل الدراسي أو من خلال الواجبات المنزلية حيث يساعدهم على تعمل التكيف والتأقلم .
على سبيل المثال :اطلب من الطلاب إنشاء قصة ثم فاجأهم بوضع عنصر جديد إلزامي قد يكون تبديل موضوع العمل أو اسناد المهمة  ليقوم بتحضيرها شخص آخر , هذا الأمر   للوهلة الأولى سيعطي بعض التذمر من الطلاب ولكنه سوف يقدم لهم خدمة جليلة من خلال تعلم هذه المهارة واتقانها.
المهارة الرابعة : الأخذ بزمام المبادرة والريادة في الأعمال 
يحتاج الطلاب على أن يكونوا قادرين على الأخذ بزمام المبادرة والمساهمة في الحياة ,حيث أن تشجيع الطلاب على اكتساب هذه المهارة داخل الفصول الدراسية وداخل المجتمع سيعطي للطالب الحس الخلاق والمبدع ومشاركة خبراته مع اقرانه في الفصول الدراسية مما يؤدي إلى خلق بيئة مميزة في الصف بعيدا عن القواعد الصفية الروتينية .
اجعلهم يعرفون أنك على استعداد لسماع أفكارهم حول تحسين الفصول المدرسية والمدرسة ومساعدتهم في تنظيم هذه الأفكار لتكون بناءة وقابلة للتنفيذ حتى لو كانت فكرة قابلة للفشل فيما بعد حيث أنك تكسبهم درسا في كيفية تحليل الأمور وتجنب الأخطاء في الفكرة القادمة , بالإضافة إلى تدريبهم على المحاولة وعدم الخوف من الفشل .
المهارة الخامسة : التواصل الفعال الشفوي والكتابي 
على الرغم من التقدم التكنولوجي فإن الطالب بحاجة إلى القدرة على التواصل القوي من خلال مهارتي الكتابة والطرح الشفهي ,حيث أن التفكير برسالة الكترونية من مدير أو مدرب تحتوي على الكثير من الأخطاء النحوية أو تقديم خطة عمل  متدنية من ناحية صياغة الأفكار أو اي عرض تقديمي آخر يقلل من اهمية العمل ككل لذلك فمن المهم بمكان  تدريب الطلاب على مهارة الطرح والتحدث بثقة ووضوح .
بالطبع أن اكتساب هذه المهارة لا يأتي بشكل طبيعي بل يحتاج إلى ممارسة مستمرة  من خلال تحسين النطق والسرعة وتعلم الإيماءات الحسية والتواصل البصري , هذه المهارة نفسها تساعد في الحياة الواقعية وفي التواصل الشفوي .
سيلاحظ المعلم الوقت الذي يستغرقه الطالب في الاجابة عما يفعله مقارنة مع الوقت يعد فترة من الزمن وكيفية تحسن مهارة التواصل الخاصة لديه .أيضا يجب ان لا نغفل عن أهمية التواصل الكتابي ومحاولة الارتقاء بطلابنا من خلال تدريبهم على القواعد الاساسية للكتابة على الرغم من أن التكنولوجيا الحديثة قد ساعدت الطالب على اكتشاف الاخطاء النحوية والكتابية تلقائيا إلا أن تدريس الطالب على الطرق الرسمية والغير رسمية في الكتابة يحسن الثقة الداخلية لديه وهام بشكل كبير في حياته المستقبلية .
المهارة السادسة : الوصول إلى المعلومات وتحليلها
يتيح الإنترنت اليوم للطلاب الوصول إلى كميات هائلة من المعلومات بسهولة ويسر ولكن    الوصول إلى المعلومات الجيدة يعتبر أكثر تعقيدا وشاقا, حيث يحتاج الطلاب إلى التدقيق بالمعلومة من بين ملايين صفحات الويب المتاحة والعثور على ما يحتاجونه ( وهم على ثقة مما عثروا عليه) حيث هم بحاجة إلى تعلم الفرق بين المعلومات الواقعية والآراء .
حيث يقوم العديد من الطلاب بالبحث عن الجواب الصحيح من خلال جمع المعلومات دون التفكير في أن المعلومة  كتبت من قبل شخص مؤهل أو مطلع على الموضوع ,  لتظهر هنا توجيهات المعلم عن استراتيجيات القراءة والبحث عبر الانترنت من خلال طرح موضوع ومناقشته مع الطلاب وتبيين كيفية البحث وكيفية معرفة الجواب الصحيح بعيدا عن التضليل .
المهارة السابعة : الفضول والتخيل 

لدى طلابنا الكثير من الفضول لاستكشاف العالم المحيط بهم ,كما أنهم يمتلكون مخيلة واسعة وجامحة للمزيد , يظهر دورنا هنا كمعلمين في تنمية هذا الفضول وهذه المخيلة وتشجيعها وتعليم الطلاب كيفية استخدامها بشكل خلاق وهادف 
على سبيل المثال : لدينا صبي يحب الجنود ويكره الاميرات  حيث يحاول حشد جنوده لتدمير الأميرة بالمقابل نجد أن زميله المجاور له  قد حشد جنوده لإنقاذ العالم من قوى الشر بالتأكيد أن المخيلة وردود الفعل لدى الطفلين مختلفة لذا يجب على المعلمين أن يكونوا حذرين للغاية حول كيفية تعزيز وتطوير الخيال الإبداعي لطلابهم وتصحيح أفكارهم الخاطئة والسيئة دون ان يشعروهم بذلك ,  كما يجب أن نتذكر أن أعظم كتَاب الرعب بدأوا في مكان ما !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق